الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

الاثنين، 22 أغسطس 2011

الشهيد رضا ناجي معمر








رحمك الله يا ابني الغالي …

رحمك الله يا ابن زواره الابيه ..

رحمك الله ايها الامازيغي الابي الحر ..

يامن تشبعت بقيم الرجولة والشهامة والشجاعه والوطنيه .. يامن عانيت الطمس والتهميش .. كما همش وعاني وطمس كل ابناء جيلك .. بل وكما همش وطمس الوطن باكمله ..

يا ابني ورفيقي .. يامن فجعت فيك ونحن نعيش نشوة النصر .. لم اكن اتوقع ان اجد نفسي في هذا الموقف الذي اجد فيه نفسى عاجزاً عن كتابة كلمة ترثيك .. وانا كنت استعد لكتابة قصائد الفرح .. حقاً وجدت نفسي عاجزا لان الموقف اكبر من الكلمات ….

ايها الغالي .. اكتب اليك ومن خلالك الي كل شهداء الوطن العزيز … وانا متاكد انكم معنا وارواحكم ترفرف حولنا. فانتم الاحياء دون ان نشعر ونحن الاموات …انتم من رسمتم تاريخ ليبيا الحديث .. وانرتم لنا طريق الحرية بدمائكم الزكيه .. اقول لكم ان الفارق كبير بين الحياة والعمر .. فالعمر سنوات قد تطول او تقصر وقد تكون لها قيمة او لاتكون … اما الحياة فقيمة وقيم ومعاني حتى ولو قصرت… ولقد اكدت ايها العزيز وجميع اقرانك وابناء جيلك ان لحياتكم قيمة وقيم ومعاني وهدف واستطعتم تحقيقه بكل جداره ومهاره .. واي قيمة واي هدف ومعني اكتر من الاطاحة بالطغيان والطاغيه .. هذا الكابوس الذي جتم على صدرونا لاربعة عقود من الزمن .. وكان لكم ما اردتم وحققتم عن جداره ماعجز ابائكم على تحقيقه .. وكان لك ولمن استشهد في اللحظات الاخيرة من هذه الملحمة شرف رسم المشهد الاخير من هذا الهدف النبيل ، الذي عملت من اجله مند انطلاقة انتفاظة 17 فبرائر … ووهبت له حياتك وانت راض .. بل وتمنيت ان تكون من الذين يموتون من اجله …

المرحوم رضا ناجي معمر من مواليد زواره1988/3/13 …كان من شباب ثوار طرابلس منذ انطلاقة الانتفاضه .. قام هو ورفاقه بالعديد من العمليات النوعية داخل طرابلس وعندما اشتد عليهم الخناق فروا الي تونس .. ومن تونس الي جبل نفوسه وتدربوا في منطقة الرجبان … بعد اتمام فترة التدريب كلف بالعمل في مستشفى يفرن وفي المستشفيات الميدانية في الجبهات … شارك في تحرير مدينة الزاويه … تم اتجه الي مدينة طرابلس .. ووصل ومجموعنه فجر الاتنين 2011/8/22 .. وكانوا من اوئل المجموعات التي دخلت ميدان الشهداء .. واتناء قيامهم بعملية تمشيط في شارع الشط تم قصفهم من قبل القناصة المتخفين في مباني هذا الشارع .. فسقط شهيدا هو واحد رفقائه … مساهمين بذلك في رسم المشهد الاخير من ملحمة فبرائر التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابها …

ان عزائنا فيك كبير … ومكانك سيظل شاغرا بيننا .. ويصعب علينا فراقك … وان العين لتدمع .. والقلب ليحزن … ولكن لا نقول الا مايرضي الله ..(( انا لله وانا اليه راجعون … )) ولاحول ولا قوة الابالله العظيم … ولاحول ولا قوة الابالله العظيم .

شعبان يونس الثائب

2011/8/23

الشهيد عبد اللطيف السويحلي


الشهيد البطل الرائد عبد اللطيف السويحلي .. آمر كتيبة السرايا الحمراء .. فارس لن ينساه ثوار عروس البحر .. الشهيد من مواليد 1957 أصله من مدينة مصراتة عاش في العاصمة طرابلس بشارع ميزران .. متزوج ولديه 5 أبناء .. اشتغل في الجيش ومن ثم تقاعد برتبة رائد وله شركة الأصول للسفر والسياحة .. انضم إلى الثورة من بدايتها وخرج في مقدمة شباب طرابلس في مظاهرات شارع ميزران وأبومشماشة وشارع النصر ..قا...م بتأسيس حركة شهداء فبراير التي كانت تقوم بعمليات نوعية وتوزيع للمنشورات والأعلام داخل العاصمة طرابلس .. ثم أعتقل هو وأخيه "كمال السويحلي" من قبل كتائب الطاغية ومن ثم أطلق سراحه ولم يطلق سراح اخيه فاتجه نحو جبل نفوسة وقام بتكوين كتيبة السرايا الحمراء بمدينة الرجبان .. شارك في معارك تحرير الجوش وتيجي والأصابعة وغريان .. استشهد هو وأخوه كمال يوم 22-8-2011 في عملية "فجر عروس البحر" أثناء تمشيط بلدة العزيزية .. الله يرحمك ياشهيد فأنت خير مثال للبطولة والنضال والحرية .. هناك تقصير في حقه ارجو النشر ليعرف الناس مادا فعل البطل الشهيد عبداللطيف السويحلي .

المصدر ( الفيس بوك )

السبت، 20 أغسطس 2011

قصة عجيبة لبعض الثوار وقعت احداثها ليلة 20 .. كتيبة ثوار طرابلس



قصة عجيبة لبعض الثوار وقعت احداثها ليلة 20 .. كتيبة ثوار طرابلس .

أريد أن أروي لكم قصة عجيبة لم يسمع عنها الكثيرون و ربما تحكى على العلن لأول مرة. حادثة وقعت ليلة 20 و لولا ستر الله وحفظه لغيرت مجرى الحسم للأسوأ. بطل هذه القصة أسد المكتب الإعلامي لكتيبة ثوار طرابلس الأخ عبد الحكيم المشرى (من بني وليد).

 أعلم أنه أكثر تواضعا من أن يرويها بنسفه ولذا سأرويها أنا بالوكالة فقط لكي يعلم الناس كيف كانت يد الله تدير هذه الثورة حتى آخر أيامها. دارت الحادثة كلها أمام عيني والله على ما أقوله شهيد.

 ليلة 20 أغسطس 2011:بعدما نزلت كتيبتنا من نالوت إلى الزاوية وقبل حتى أن يستقر الثوار في مقرهم الجديد، قررت طرابلس أن تنتفض. بدأت تأتينا الإحداثيات من غرف عمليات الثوار داخل المدينة وبدأنا نسمع بالانتصارات المتلاحقة و نحن نكبر و نهلل و كنا في حالة هيستيرية من شدة الفرح وقلة النوم. بعدها بدأت تأتينا الاستغاثات من ثوارنا وأهالينا داخل طرابلس و فوجئنا بقرار القيادة بأن نلم متاعنا ونصطف لنستلم بنادقنا (مع العلم أن موعد الحسم كان يوم 23 و في ذالك الوقت نصف أعضاء الكتيبة تقريبا لم يتسنى لهم الإلتحاق بالتدريب).

 استلمنا أسلحتنا وبدأنا في تجهيز سياراتنا وعتادنا وبدأ الرتل فالتكون خارج سور الكتيبة. مع حوالي الثالثة فجراً، تممنا التجهيز وبدأ الرتل المتكون من عشرات السيارات ومئات الثوار بالتقدم نحو طرابلس. استقبلنا أهل وثوار الزاوية على جوانب الطريق بالتكبير والتهليل و فعلا زادوا من معنوياتنا التي كانت مرتفعة أصلا في تلك اللحظات. مع الساعة الرابعة تقريبا، وصل الرتل لأبعد نقطة وصل إليها ثوار المنطقة الغربية. كنت أنا و عبد الحكيم المشري في مؤخرة الرتل ثم تقدمنا إلى وسط الرتل وتوقفنا عن التقدم بعدما سمعنا إطلاق نار بدا أنه صادر عن قناص. خشيتا من نيران القناصة، قام الشباب بكسر و ازاحة اضواء الفرامل من السيارات لكي لا يسهل على العدو رؤيتنا و اصابتنا. كانت ليلة مظلمة وكنت أقود سيارة الاعلام في انعدام شبه تام للرؤية. وبينما نحن جالسون فالسيارة بإنتظار أمر الهجوم، بدأت أرى شعاعا ينبعث من احدى السيارات أمامي فانزعجت وقلت في نفسي ألم نقل لهؤلاء بأن لا يشغلوا اضواء سياراتهم؟؟.

 إزداد الشعاع وبدأ يضيئ ما حوله وعندها أدركت أنه لم يكن ناجما على إنارة السيارة بل هي نيران تلتهب داخل السيارة وما حولها. بدأ يساورني القلق لأننا كنا قريبين جدا من الخط الأمامي للجبهة والعدو في ذلك الوقت لم يبعد عنا سوى حوالي كيلومتر واحد! زادت حدة النيران وكأن القلق لم يكن كافيا، إكتشفت سريعا بأن تلك السيارة لم تكن مدنية مثل غيرها بل لاند كروسر مليئة بالدخيرة! داهمني الخوف وتوقعت الأسوأ وهو إحتراق البارود داخل صناديق دخيرة ال-م-ط التي كانت داخل صالون السيارة وانفجارها الذي سينتج عنه إنفجار القذائف والصواريخ التي كانت في الصندوق الخلفي للسيارة. هنا تكمن الكارثة وهي إنفجار السيارة وإنفجار بقية السيارات وسط الرتل وفشل مدوي لعملية الحسم التي طالما حلمنا بها وانتظرناها طويلا (و نكسة للثورة بأكملها إن لم أكن مبالغا).

 في هذه اللحظة و في خظم الإرتباك والفوضى ، قفز عبد الحكيم من سيارة الإعلام التي كنت أقودها وتقرب إلى السيارة الملتهبة ثم إلتفت إلي و قال "يالله يالله" فظننت أنه يقصد "إبتعد" لأن الدخيرة داخل السيارة سخنت وكانت على وشك الإنفجار. بدأت فالرجوع فصرخ علي مرة أخرى وقال "قدم قدم" فسميت بإسم الله وتقدمت موقنا بأننا لن نخرج منها سالمين. تقدمت بالسيارة ووقفت عن قرب من اللاند كروسر فقفز عبد الحكيم في سيارة الإعلام وسحب اسطوانة إطفاء ثم في مشهد بطولي، جرى نحو السيارة الملتهبة وتقدم حتى كادت النيران أن تلمس وجهه وباشر بإطفائها.

 بعد أن أطفأ عبد الحكيم الحريق، تشجع بعض الشباب وباشروا بإخراج الدخيرة من السيارة و من شدة سخونتها، لم يستطيعوا لمسها بأيديهم من دون أن يستعملوا واقيا ما. الأسطوانة التي استعملها عبد الحكيم لم تكن في السيارة قبل نزولنا للزاوية وعندما سألناه عنها، قال بأ نه رآها ملقاة أمام مقر الكتيبة في نالوت وقرر أن يضعها في السيارة. لم نعرف سبب إندلاع الحريق في السيارة و هل كان بسبب سجائر أو سلك كهربائي ولكن العبرة جلية وهي لولا فضل الله وإلهامه لما وجدنا ما نطفئ به ذالك الحريق و لما وقعت بنا كارثة لا يعلم اثرها إلا الله.

 عند وجودي في ليبيا أثناء الثورة، رأيت الكثير من الأخطاء والحوادث الناجمة عن الإهمال و سوء التصرف لكن هذه كانت الأكثر أثرا ورسوخا في ذاكرتي. أكاد أجزم وأقولها بكل فخر بأنه لولا فضل الله ورعايته لهذه الثورة ثم لشجعاة وإخلاص رجالنا لكانت هذه الثورة أثر بعد عين. اتمنى من من عنده قصص مماثلة أن يشاركنا بها .

 بدر