رحمك الله يا ابني الغالي …
رحمك الله يا ابن زواره الابيه ..
رحمك الله ايها الامازيغي الابي الحر ..
يامن تشبعت بقيم الرجولة والشهامة والشجاعه والوطنيه .. يامن عانيت الطمس والتهميش .. كما همش وعاني وطمس كل ابناء جيلك .. بل وكما همش وطمس الوطن باكمله ..
يا ابني ورفيقي .. يامن فجعت فيك ونحن نعيش نشوة النصر .. لم اكن اتوقع ان اجد نفسي في هذا الموقف الذي اجد فيه نفسى عاجزاً عن كتابة كلمة ترثيك .. وانا كنت استعد لكتابة قصائد الفرح .. حقاً وجدت نفسي عاجزا لان الموقف اكبر من الكلمات ….
ايها الغالي .. اكتب اليك ومن خلالك الي كل شهداء الوطن العزيز … وانا متاكد انكم معنا وارواحكم ترفرف حولنا. فانتم الاحياء دون ان نشعر ونحن الاموات …انتم من رسمتم تاريخ ليبيا الحديث .. وانرتم لنا طريق الحرية بدمائكم الزكيه .. اقول لكم ان الفارق كبير بين الحياة والعمر .. فالعمر سنوات قد تطول او تقصر وقد تكون لها قيمة او لاتكون … اما الحياة فقيمة وقيم ومعاني حتى ولو قصرت… ولقد اكدت ايها العزيز وجميع اقرانك وابناء جيلك ان لحياتكم قيمة وقيم ومعاني وهدف واستطعتم تحقيقه بكل جداره ومهاره .. واي قيمة واي هدف ومعني اكتر من الاطاحة بالطغيان والطاغيه .. هذا الكابوس الذي جتم على صدرونا لاربعة عقود من الزمن .. وكان لكم ما اردتم وحققتم عن جداره ماعجز ابائكم على تحقيقه .. وكان لك ولمن استشهد في اللحظات الاخيرة من هذه الملحمة شرف رسم المشهد الاخير من هذا الهدف النبيل ، الذي عملت من اجله مند انطلاقة انتفاظة 17 فبرائر … ووهبت له حياتك وانت راض .. بل وتمنيت ان تكون من الذين يموتون من اجله …
المرحوم رضا ناجي معمر من مواليد زواره1988/3/13 …كان من شباب ثوار طرابلس منذ انطلاقة الانتفاضه .. قام هو ورفاقه بالعديد من العمليات النوعية داخل طرابلس وعندما اشتد عليهم الخناق فروا الي تونس .. ومن تونس الي جبل نفوسه وتدربوا في منطقة الرجبان … بعد اتمام فترة التدريب كلف بالعمل في مستشفى يفرن وفي المستشفيات الميدانية في الجبهات … شارك في تحرير مدينة الزاويه … تم اتجه الي مدينة طرابلس .. ووصل ومجموعنه فجر الاتنين 2011/8/22 .. وكانوا من اوئل المجموعات التي دخلت ميدان الشهداء .. واتناء قيامهم بعملية تمشيط في شارع الشط تم قصفهم من قبل القناصة المتخفين في مباني هذا الشارع .. فسقط شهيدا هو واحد رفقائه … مساهمين بذلك في رسم المشهد الاخير من ملحمة فبرائر التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابها …
ان عزائنا فيك كبير … ومكانك سيظل شاغرا بيننا .. ويصعب علينا فراقك … وان العين لتدمع .. والقلب ليحزن … ولكن لا نقول الا مايرضي الله ..(( انا لله وانا اليه راجعون … )) ولاحول ولا قوة الابالله العظيم … ولاحول ولا قوة الابالله العظيم .
شعبان يونس الثائب
2011/8/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق