الجمعة، 13 يناير 2012

ثــورة تحاكـــي الأجيـــــال



لم تكن بواعث الأمل التي تجلت خلف مدارك الثائرين هافتة
أو مجرد ظلالاً تتخفى وراء الأمل
 بل كانت لحظة قال فيها الشعب الليبي
 كلمته بقوة غير معهودة ومن بين الآلام والحقوق المسلوبة
 ظهرت لنا ثورة 17 فبراير لتكون سبباً لإظهار الكبت الشاسع
 الذي خلفته الحكومة الفاسدة ، وكانت مناراً للحق وظهوراً
لأبطال الثورة وبطلاتها في شتى أنحاء البلاد
 ففي هذا التاريخ تآلفت القلوب بقوة ومشاعر
 ينحني لها القلب بمستوى غير مألوف لنا
وكانت الوتيرة صاخبة وقوية ، وأبت هذه القلوب الثائرة
إلا وأن تقاوم الظلم وقدمت دمائها بمواقف يفتخر لها الشعب الليبي
 وكتبت لهم صفحات التاريخ انجازاً لم يكن الأغلب يتوقعه
 فمع استمرار حركات المقاومة القوية انتقل الكثير والكثير
من الشهداء إلى رحمة الله ، وزادت الوتيرة حماساً وقوة
وتحدياً وشغفاً لاعتلاء منصة الحرية من أوسع الأبواب
 فكانت بمثابة البركان الذي لا يهدأ ، إلا وأن يسيل بحممه
 إلى من يستحق الامتزاج معه ولا يستطيع مقاومة الامتزاج
لأن البقاء للحق ، فكانت حمماً على الظالمين وماءً صافياً طاهراً
 لأنصار الحق الذين قدموا بهذه الروائع ربيعاً يسقي التراب
 تجدداً مذهلاً ليسير بنا في دروب الخير بالتدريج
 ويبتعد بنا عن ظلام الأربعين ، فياله من انتصار جسدته
أرواح الثورة الليبية من رجال ونساء بمختلف الأعمار
 فهنيئاً لنا بشعبنا الذي ترتفع هاماته عنان السماء 
ولا تنخفض ولا تنحني إلا للمولى عز وجل .
                                                              sele heart

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق